نبض أرقام
00:05
توقيت مكة المكرمة

2025/03/19

إنفيديا تتعاون مع جنرال موتورز لتطوير سيارات ذاتية القيادة

2025/03/19 اقتصاد الشرق

قالت "إنفيديا كورب"، الشركة المصنعة للرقائق المرتبطة بطفرة الذكاء الاصطناعي، إنها ستتعاون مع "جنرال موتورز" في تطوير مركبات ذاتية القيادة، كما ستعمل مع قطاع الاتصالات على شبكات الجيل السادس "6G" الجديدة.


الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ أعلن عن المبادرات خلال خطاب رئيسي في معرض "GTC" السنوي لشركته في سان خوسيه، كاليفورنيا. وأصبح المؤتمر، الذي كان في السابق تجمعاً غير مشهور للمطورين، حدثاً يحظى بمتابعة وثيقة منذ أن تولت "إنفيديا" دوراً مركزياً في مجال الذكاء الاصطناعي. وبات عالم التكنولوجيا و"وول ستريت" يستخلصان التوجيهات من العرض التقديمي.

قال هوانغ إن "إنفيديا" تتعاون مع "جنرال موتورز" لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بناء سيارات ومصانع وروبوتات الجيل القادم. وفي الوقت نفسه، يشارك في مشروع الشبكات اللاسلكية شركات مثل "تي-موبايل يو إس" و"سيسكو سيستمز". وستساعد "إنفيديا" في تطوير أجهزة شبكات لاسلكية "مُدمجة بالذكاء الاصطناعي" لشبكات الجيل السادس الجديدة، خليفة شبكات الجيل الخامس الحالية.


الإنفاق على الذكاء الاصطناعي


وتُعد هذه فترة محورية لشركة "إنفيديا". فبعد عامين من النمو الهائل في إيراداتها وقيمتها السوقية، بدأ المستثمرون في 2025 يتساءلون عما إذا كان هذا النمو الهائل مستداماً. وبرزت هذه المخاوف في وقت سابق من العام الحالي عندما أعلنت "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة أنها طورت نموذج ذكاء اصطناعي تنافسياً باستخدام جزء ضئيل من الموارد.


ادعاء "ديب سيك" أثار شكوكاً حول مدى جدوى وتيرة الاستثمار في البنية التحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي. لكن تبع ذلك تعهدات من أكبر عملاء "إنفيديا"، وهي مجموعة تضم "مايكروسوفت" و"إيه دبليو إس" (AWS) التابعة لـ"أمازون"، بمواصلة الإنفاق هذا العام.


ومن المتوقع أن ينفق أكبر مشغلي مراكز البيانات -وهي مجموعة تُعرف باسم شركات الحوسبة الضخمة- قرابة 371 مليار دولار على مرافق الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة في 2025، بزيادة قدرها 44% عن العام السابق، وفقاً لتقرير بلومبرغ إنتليجنس الذي نُشر يوم الإثنين. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ إلى 525 مليار دولار بحلول 2032، أي بمعدل أسرع مما توقعه المحللون قبل النجاح الهائل الذي حققته "ديب سيك".


لكن المخاوف الأوسع نطاقاً بشأن الحروب التجارية واحتمال حدوث ركود اقتصادي أثقلت كاهل سهم "إنفيديا"، الذي انخفض سعره 13% هذا العام. وخلال تداولات الثلاثاء في نيويورك تراجع سعر السهم 2.2% ليصل إلى 116.86 دولار.


يعد مؤتمر "GTC" الذي يستمر لمدة أسبوع، والذي اجتاح وسط مدينة سان خوسيه، فرصة لإقناع صناعة التكنولوجيا بأن شرائح "إنفيديا" لا تزال ضرورية للذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي يتوقع هوانغ أن ينتشر إلى المزيد من القطاعات في الاقتصاد فيما يسميه ثورة صناعية جديدة. وأشار هوانغ إلى أن المؤتمر يُوصَف بأنه "سوبر بول الذكاء الاصطناعي".


قال كريس كاسو، المحلل في شركة "وولف ريسرش"، في مذكرة للحدث، إن القضية الأكثر أهمية التي يمكن أن يتناولها هوانغ هي ما إذا كان الإنفاق الرأسمالي على الذكاء الاصطناعي سيواصل الارتفاع في 2026. وأضاف: "انخفضت أسهم الذكاء الاصطناعي بشكل حاد بسبب المخاوف من الركود، وفي حين نعتقد أن إنفاق الذكاء الاصطناعي هو آخر مجال يرغب عملاء الحوسبة السحابية في تقليص ميزانياتهم فيه. وإذا عانت المجالات التي تمول هذه الميزانيات، فقد يضع ذلك بعض الضغوط على الإنفاق الرأسمالي".


شرائح "بلاك ويل"


تعتمد مجموعة الرقائق المتطورة الحالية للشركة على تصميم "بلاك ويل" (Blackwell). وتطلبت بعض الإصدارات المبكرة من هذا المعالج إصلاحات، مما أدى إلى تأخير الإصدار. وصرحت "إنفيديا" بأن هذه التحديات قد انتهت، إلا أن الشركة لا تزال تعاني من نقص في العرض لتلبية الطلب. وزادت إنفاقها لطرح المزيد من الرقاقات، وهو أمر سيؤثر سلباً على هوامش الربح هذا العام.

وتعمل الشركة، ومقرها سانتا كلارا، كاليفورنيا، على تطوير التصميم التالي لتصميمها الحالي، ولكنه سيكون حلاً مؤقتاً. أما الخطوة الكبيرة التالية فهي تصميم من المقرر طرحه لاحقاً ويُطلق عليه اسم "فيرا روبين" (Vera Rubin).

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة