نظرة على أهم أخبار قطاع الطاقة الأسبوع الماضي
محكمة أمريكية تُلزم منظمة بيئية بدفع 660 مليون دولار لشركة نفطية
أمرت محكمة أمريكية منظمة السلام الأخضر بدفع 660 مليون دولار لشركة إنرجي ترانسفر بعد إدانتها بالتشهير والتآمر وإلحاق أضرار بخط أنابيب داكوتا أكسس، حسب تقرير الفاينانشيال تايمز. تعود القضية إلى احتجاجات عنيفة سنة 2016 ضد بناء خط الأنابيب، حيث جذبت أكثر من 100,000 محتج، بما في ذلك أفراد من قبيلة ستاندينغ روك سيو. اعتبرت القبيلة المشروع تهديدًا لحقوقها وسيادتها، خاصة أنه يمر قرب محميتها، مما يعرض مصادر مياهها في نهر ميسوري لخطر تسرب النفط. وفي 2017، رفعت إنرجي ترانسفر دعوى قضائية ضد السلام الأخضر أمام محكمة فيدرالية، لكنها خسرت القضية، لتلجأ بعدها لمحكمة محلية في داكوتا التى حكمت لصالح الشركة، وسط تزايد لجوء الشركات النفطية للقضاء ضد معارضي البنية التحتية النفطية. المنظمة وصفت القرار بأنه محاولة لتكميم الأفواه وأعلنت نيتها الاستئناف، كما رفعت دعوى ضد الشركة في هولندا لاختبار قوانين حرية التعبير في الاتحاد الأوروبي.
وسط الصراع مع أمريكا.. كندا تسعى لتسريع مشاريع نفطية بعد إلغاء استثمارات بـ 194 مليار دولار
قال رئيس الوزراء مارك كارني، إن كندا تحتاج لمزيد من خطوط أنابيب النفط لتقليل اعتمادها على الإمدادات الأجنبية وتعزيز الصادرات، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية مع أمريكا. وأكد أن الحكومة ستسرّع هذه المشاريع بتشريعات جديدة. وأدّت التشريعات البيئية المشددة في كندا إلى إلغاء مشاريع نفطية وغازية بـ 194 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية، منها خط أنابيب "إينرجي إيست" لشركة TC Energy، الذي كان سينقل 1.1 مليون برميل يوميًا من ألبرتا إلى شرق كندا قبل إلغائه في 2017. وبالرغم إنتاجها 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الثقيل، تصدر كندا 1 مليون برميل لأمريكا لكنها تستورد 490,000 برميل يوميًا من النفط الخفيف منها 355,000 برميل من أمريكا، و63,000 برميل من نيجيريا، و53,000 برميل من السعودية. وتسعى كندا لتقليل هذا الاعتماد وزيادة صادراتها، خاصة إلى أوروبا، لتعزيز أمنها الطاقي وتوسيع أسواقها.
الجزائر ثاني أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي لأوروبا
حافظت الجزائر على مركزها كثاني أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا في فبراير 2025، بعد النرويج. وارتفعت صادراتها بنسبة 1.9% مقارنة بشهر يناير، لتصل إلى 92.6 مليون متر مكعب يوميًا، مدفوعة بزيادة الإمدادات إلى إيطاليا، التي استوردت 62.6 مليون متر مكعب يوميًا (+3.5%). كما بقيت صادرات الجزائر إلى إسبانيا مستقرة عند 30 مليون متر مكعب يوميًا، مما يؤكد أهمية خطوط الأنابيب الجزائرية، مثل "ترانسميد" و"ميدغاز". ورغم تقدمها، لا تزال الجزائر خلف النرويج، التي تصدرت القائمة بصادرات بلغت 137.5 مليون متر مكعب يوميًا. وجاءت روسيا في المرتبة الثالثة بـ 52.5 مليون متر مكعب، تليها أذربيجان بـ 28.2 مليون، ثم ليبيا بـ 1.25 مليون. ولا تزال العقوبات المفروضة على روسيا تعيد تشكيل خريطة الإمدادات لصالح الموردين الآخرين.
الصين تتوقف عن استيراد الغاز الأمريكي بشكل تام منذ 40 يومًا
توقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من أمريكا منذ 40 يومًا، في أطول انقطاع منذ عامين، بعد فرضها تعريفات 15% اعتبارًا من 10 فبراير ردًا على الرسوم الأمريكية. حيث لجأ المشترون الصينيون لإعادة بيع الشحنات الأمريكية إلى أوروبا وتجنب عقود جديدة لتجنب دفع الرسوم، مفضلين الإمدادات من آسيا والمحيط الهادئ أو الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، وقّعت الصين للموارد الغازية اتفاقًا طويل الأجل مع وودسايد إنرجي الأسترالية بدءًا من 2027، كما زادت إنتاجها المحلي 3.7% في أول شهرين من 2025. توفر الصين بدائل أرخص مثل الفحم والطاقة المتجددة والغاز الروسي، ما يقلل اعتمادها على الغاز الأمريكي. الوضع يعيد سيناريو الحرب التجارية السابقة، حيث توقفت الواردات قبل استئنافها في 2020 لتتجاوز حينها 400,000 طن شهريًا. ومع تصاعد التوترات، يواجه المطورون الأمريكيون صعوبات في تأمين عقود جديدة.
تأجيل تشغيل أكبر خط أنابيب لنقل غاز البترول المسال في الهند
يواجه خط أنابيب كاندلا-جوراخبور (2,800 كم) تأخيرًا جديدًا، حيث لن يتم تشغيله في يونيو 2025 كما كان متوقعًا، وقد يتأجل للنصف الثاني من العام بسبب مشكلات فنية في ميناء كاندلا. المشروع، الذي بدأ في 2019، تأخر عدة مرات بسبب جائحة كوفيد-19 وتحديات تقنية، رغم أن سعته تصل إلى 8.25 مليون طن سنويًا، ما يمثل 25% من الطلب الهندي. وتطور شركة IOC المشروع بالشراكة مع BPCL وHPCL، ومن المتوقع أن يقلل الاعتماد على شاحنات النقل، مسرّعًا الإمدادات لمناطق غوجارات، ماديا براديش، وأوتار براديش، التي تضم 340 مليون مستهلك. كما سيخدم صناعات مثل السيراميك ويوفر غازًا مدعومًا للفئات منخفضة الدخل ضمن برنامج PMUY الحكومي. وتعتمد الهند على واردات غاز البترول المسال، حيث استقبلت موانئها الرئيسية 6 ملايين طن في 2024، وكانت الإمارات (1.53 مليون طن)، وقطر (710,000 طن)، والسعودية (592,000 طن) أكبر الموردين.
مصر ترفع سعر شراء الإنتاج الإضافي من الغاز لتحفيز الإنتاج وسط ارتفاع الطلب المحلي
تعتزم مصر زيادة سعر شراء الإمدادات الإضافية من الغاز الطبيعي لتحفيز الإنتاج وتلبية الطلب المحلي، خصوصًا مع اقتراب الصيف. وتستفيد شركات مثل أباتشي وكايرون بتروليوم وآي بي آر الوسطاني من ارتفاع السعر 61% إلى 4.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية، مقابل 2.65 دولار سابقًا، بينما تظل الأسعار القديمة للإنتاج الأساسي دون تغيير. ويهدف القرار إلى جذب الاستثمارات وتنمية الحقول، خاصة بعد أزمة الكهرباء الصيف الماضي. ومع تراجع الإنتاج إلى 4.35 مليار قدم مكعب يوميًا مقابل طلب محلي يتجاوز 6.2 مليار قدم مكعب، تخطط الحكومة لاستيراد 160 شحنة غاز مسال في 2025 لسد العجز المحتمل، مع تقديم حوافز للمستثمرين تشمل جدولًا زمنيًا لسداد المستحقات وخيارات بيع الغاز للحكومة بأسعار تنافسية توازي الأرباح المحتملة من التصدير.
ترامب يمنح موافقة مشروطة لمشروع ضخم لتصدير الغاز الطبيعي في لويزيانا
تستعد إدارة ترامب لمنح شركة فنتشر غلوبال إل إن جي موافقة مشروطة لتصدير الغاز الطبيعي من مشروع CP2 في لويزيانا، بعد تعثر الموافقات خلال ولاية بايدن. المشروع، الذي قد تصل تكلفته إلى 28 مليار دولار، سيتيح تصدير 3.96 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز المسال. الموافقة ستسمح بالتصدير إلى دول لا تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، يواجه المشروع معارضة بيئية بسبب تأثيراته المناخية المحتملة، حيث تزعم المجموعات البيئية أن المنشأة قد تؤدي إلى انبعاثات غازات الدفيئة تعادل تشغيل 1.8 مليون سيارة جديدة تعمل بالبنزين، فيما تؤكد الشركة أنه سيساهم في تقليل الانبعاثات عبر استبدال 33 محطة طاقة تعمل بالفحم، ما سيحول دون انبعاث نحو 140 مليون طن من غازات الدفيئة سنوياً.
تراجع هوامش تكسير الإيثان في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في 10 أشهر
تراجعت هوامش تكسير الإيثان في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر بسبب ارتفاع التكلفة النقدية للإيثان وانخفاض أسعار الإيثيلين الفورية في مونت بلفيو، تكساس، وفقًا لنموذج "أرغوس". وانخفضت الهوامش خلال تعاملات الأسبوع إلى 10.5 سنت/رطل، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2024. وشهدت الهوامش انخفاضًا تدريجيًا من ذروتها عند 24.75 سنت/رطل قبل شهرين، عندما أدى انخفاض درجات الحرارة إلى درجة التجمد إلى توقف عدة وحدات تكسير على ساحل الخليج الأمريكي، مما تسبب في ارتفاع أسعار الإيثيلين إلى 35.25 سنت/رطل في صفقة ضمن نظام Enterprise Products Partners (EPC) في مونت بلفيو. ويرجع هذا الانخفاض في الهوامش النقدية بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار الإيثيلين الفورية المحلية، حيث استأنفت وحدات التكسير الأمريكية عملياتها تدريجيًا منذ منتصف يناير.
نيجيريا تستأنف ضخ الخام عبر خط أنابيب ترانس-نيجر بعد هجوم تخريبي
استأنفت نيجيريا ضخ النفط الخام عبر خط أنابيب ترانس-نيجر (TNP) الذي تبلغ طاقته 180,000 برميل يوميًا إلى محطة التصدير في بوني، وذلك بعد حريق اندلع في وقت سابق من هذا الأسبوع نتيجة هجوم، مما أدى إلى توقف التدفقات ودفع الرئيس بولا تينوبو إلى إعلان حالة الطوارئ في ولاية ريفرز. وأكدت كونسورتيوم رينيسانس أفريكا— التي استلمت الأسبوع الماضي فقط تشغيل خط الأنابيب ومحطة بوني من شركة شل— أن تدفقات النفط عبر الأنبوب استؤنفت في 19 مارس بعد عمليات فحص السلامة والاختبار وتنشيط خط أنابيب ثانٍ ضمن الشبكة.
ويضم الجزء الأخير من خط الأنابيب الممتد على 60 كلم، بين قناة كاوثورن ومحطة بوني، خطي أنابيب منفصلين.ولا يزال من المبكر تحديد مدى تأثير الحادث على إنتاج نيجيريا من النفط الخام، لكن إنتاج خام بوني لايت انخفض بنسبة 14% في فبراير ليصل إلى 210,000 برميل يوميًا، وفقًا لهيئة تنظيم الموارد البترولية النيجيرية.
شل توافق على تطوير حقل "غاتو دو ماتّو" قبالة سواحل البرازيل بعد تأجيل طويل
وافقت شل على تطوير حقل "غاتو دو ماتّو" في البرازيل، مع توقع بدء الإنتاج في 2029، بعد سنوات من التأجيل بسبب تغييرات تنظيمية. وتقدّر احتياطيات الحقل بـ 370 مليون برميل، فيما تخطط شل لتركيب وحدة عائمة للإنتاج بقدرة 120 ألف برميل يوميًا. وكانت شل قد استحوذت على المنطقة التى يقع فيها الحقل سنة 2005، واكتشفت الحقل أوائل 2010، غير أن تطويره تأخر بسبب فرض البرازيل لنظام تقاسم الإنتاج، وتواجد جزء من احتياطاته خارج المنطقة التى استحوذت عليها شل، حيث تبقى ملكية النفط للدولة بينما تتعاقد الحكومة مع الشركات لتطوير الحقول مقابل حصة من الأرباح، مما أجبر الشركة على انتظار مزاد 2017 للحصول على حقوق التطوير. وتملك شل 50% من المشروع، مقابل 30% لإيكوبيترول و20% لتوتال إنرجيز. وفازت شل وشريكتها توتال إنرجيز بحقوق تطوير "سول دي غاتو دو ماتّو" مقابل 63 مليون دولار مكافأة توقيع، مع تخصيص 11.53% من أرباح النفط للحكومة البرازيلية. ورغم ذلك، تأخر المشروع بسبب التكاليف المرتفعة وجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى مزيد من التأجيلات. وتُعد شل ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في البرازيل، حيث سجلت 360,794 برميلًا يوميًا من النفط و19.1 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز في يناير، وفقًا لوكالة البترول الوطنية البرازيلية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}