نظرة على أهم أخبار قطاع الطاقة الأسبوع الماضي

الرسوم الأمريكية الجديدة تهدد مشاريع وصادرات الغاز الطبيعي المسال

تواجه صادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) الأمريكية تحديات متصاعدة بعد فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم، ما ينعكس سلبًا على مشاريع التسييل قيد الإنشاء والمخطط لها، حسب تقديرات وكالة آرغوس المختصة. وتشير التقديرات إلى أن المعادن تمثل نحو 30% من تكلفة بناء منشآت تصدير الغاز، ما يزيد من احتمالات تأخر الجداول الزمنية وارتفاع التكاليف. ويعاني مشروع Golden Pass، في منطقة سابين باس بولاية تكساس الأمريكية، والذي تبلغ طاقته 18.1 مليون طن سنويًا، من تأخيرات كبيرة بعد انسحاب المقاول الرئيسي Zachry Group، الذي تقدم بطلب إفلاس في مايو 2023 نتيجة ضغوط تضخمية وتأخيرات في سلسلة التوريد، مما أدى إلى تجاوز تكاليف المشروع بـ2.4 مليار دولار عن الميزانية الأصلية البالغة 9.25 مليار دولار. وقد اضطرت الشركتان المالكتان للمشروع، ExxonMobil وQatarEnergy، إلى البحث عن بدائل لإتمام المشروع، الذي تأجل بدء إنتاجه حتى أواخر 2025 أو مطلع 2026. كما لم تتمكن شركة NextDecade من تأمين سوى 69% من مستلزمات وحدات التسييل (القطارات)، وهي مكونات رئيسية في عملية تحويل الغاز إلى الحالة السائلة، في مشروعها "ريو غراندي" جنوب تكساس، ما يجعله أكثر عرضة لتقلبات أسعار الصلب والمواد. ورغم أن الرسوم لم تُفرض مباشرة على صادرات الغاز، فإن التوترات التجارية العالمية بدأت تؤثر على الطلب، خاصة بعد توقف الصين عن استيراد الغاز الأمريكي منذ فبراير.

ترامب يعفي واردات الطاقة والمعادن من الرسوم الجمركية

أعفت الحكومة الأمريكية واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة، بالإضافة إلى عدد كبير من المعادن والخامات الأساسية، من الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وقد أشار الأمر التنفيذي مباشرة إلى إعفاءات تشمل النحاس والذهب، بينما أدرج الغالبية العظمى من المعادن والخامات الأخرى في وثيقة ملحقة تُعرف بـ"الملحق الثاني". وتشمل الإعفاءات معادن أساسية مثل: النحاس، والزنك، والكوبالت، والليثيوم، والتنجستن، والأنتيمون، والجرمانيوم، واليورانيوم الخام، والفحم، وعناصر مجموعة البلاتين، وبعض أنواع الفيرومنغنيز، والأتربة النادرة. وتشمل الإعفاءات أيضاً المواد الخام والمكررة، بهدف تقليل تكلفة المدخلات الصناعية وتعزيز سلاسل التوريد المحلية.

تقرير لوود ماكنزي يكشف أن أكثر من 20%؜ من مصافي تكرير النفط عالمياً تواجه خطر الإغلاق النهائي 

كشف تقرير لشركة "وود ماكنزي" أن ما يقارب 21% من المصافي حول العالم، أي نحو 101 مصفاة من أصل 410، تواجه خطر الإغلاق خلال العقد المقبل بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والضرائب الكربونية، خاصة في أوروبا وكندا. ومع أن الطلب العالمي على الوقود، لاسيما الديزل، لا يزال مستقراً بل في ازدياد، فإن السياسات البيئية الصارمة تضع ضغوطاً كبيرة على صناعة التكرير. وفي المقابل، يشهد الشرق الأوسط، رغم غيابه المباشر عن هذه الموجة من الإغلاقات، فرصاً واعدة لتعزيز دوره كمركز تكرير عالمي. فالدول الخليجية تتمتع بتكاليف تشغيل منخفضة، وتفرض سياسات بيئية أقل صرامة مقارنة بالاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. كما أن بعض دول المنطقة، مثل السعودية والإمارات، تستثمر في توسيع قدراتها التكريرية ودمج المصافي بالمجمعات البتروكيميائية لزيادة الربحية وتقليل الانبعاثات. وفي ظل تقلص الطاقة التكريرية في الغرب، يمكن للشرق الأوسط أن يلعب دوراً حاسماً في سد الفجوة في الإمدادات العالمية، خصوصاً مع تزايد المخاوف في أوروبا وأمريكا الشمالية من الاعتماد على طاقات تكرير خارجية.

رئيس نيجيريا يقيل مجلس إدارة شركة النفط الوطنية بسبب الفساد وكثرة السرقة

أقال رئيس نيجيريا بولا تينوبو مجلس إدارة شركة النفط الوطنية النيجيرية وعين بشير أوجولاري، المسؤول السابق في شل، رئيسًا جديدًا للشركة، في إطار محاولة لإحياء الإنتاج النفطي وجذب الاستثمارات. تم تعيين أوجولاري بعد فترة من تراجع الإنتاج نتيجة للسرقة الواسعة النطاق في المنشآت النفطية. كما تم تكليف المجلس الجديد بإجراء مراجعة استراتيجية لزيادة قيمة أصول الشركة. انخفض إنتاج نيجيريا إلى أقل من مليون برميل يوميًا في عام 2022 لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ الإنتاج في التحسن تحت قيادة تينوبو، حيث وصلت نيجيريا إلى حصتها من أوبك البالغة 1.5 مليون برميل يوميًا في يناير.

مؤسسة النفط الصينية تبيع أصولها في خليج المكسيك لإينيوس

أعلنت شركة المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري CNOOC الصينية الحكومية عن إتمام بيع أصولها في خليج المكسيك لشركة "إينيوس إنرجي" البريطانية، وذلك ضمن صفقة بلغت قيمتها نحو ملياري دولار أمريكي. وتسعى CNOOC منذ عام 2022 إلى بيع حصصها في حقول النفط والغاز بالولايات المتحدة، إلى جانب عملياتها في بريطانيا وكندا، بسبب مخاوف من إمكانية خضوع هذه الأصول لعقوبات غربية، نتيجة لامتناع الصين عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا. يأتي انسحاب الشركة من المياه الأمريكية بعد أقل من عقد من دخولها أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، عقب استحواذها في صفقة بقيمة 15 مليار دولار على شركة "نيكسن" الكندية عام 2013. وقد شملت الأصول التي تسعى CNOOC للتخارج منها حقولاً رئيسية في بحر الشمال وخليج المكسيك، إضافة إلى مشروعي الرمال النفطية في كندا، والتي بلغ إنتاجها نحو 220 ألف برميل مكافئ نفطي يومياً في عام 2022. وبالرغم من بيع أصولها في خليج المكسيك، تظل المؤسسة الوطنية الصينية شريكاً مهماً للولايات المتحدة في الخارج، إذ تمتلك حصة بنسبة 25% في مشروع تطوير حقل "ستابروك" التابع لشركة إكسون قبالة سواحل غيانا، بحسب ما أوردته التقارير.

طفرة في إنتاج النفط الأرجنتيني بدعم من النفط الصخري

تتوقع الأرجنتين زيادة إنتاج النفط بنسبة 15.8% في عام 2025 ليصل إلى 830 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ717 ألف برميل يومياً في 2024، وفقاً لغرفة استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات. هذا النمو يقرب البلاد من الرقم القياسي البالغ 847 ألف برميل يومياً الذي سُجّل في 1998. ويقود هذا الارتفاع النشاط المكثف في منطقة "فاكا مويرتا" الغنية بالنفط الصخري في جنوب باتاغونيا. كما ساهمت خطة رفع تسقيف الأسعار المحلية على النفط، والتي نفذتها حكومة خافيير ميلي منذ نهاية 2023، من جاذبية السوق للمستثمرين، بالتزامن مع تقارب أسعار الخام المحلية مع العالمية مع تقليص حالة عدم اليقين، مما عزز استقرار سلاسل الإمداد ودعم استدامتها. وتسعى الحكومة أيضاً إلى إنهاء قيود الصرف المفروضة منذ 2019، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وتتوقع الغرفة أن يصل فائض تجارة الطاقة إلى 7.5 مليار دولار في 2025، مقابل 1.32 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، بزيادة 35% عن الفترة نفسها من 2024.

تراجع واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال مع زيادة الإمدادات البرية

تقلصت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير، مما يهدد توقعات النمو التي كانت تدفع استثمارات ضخمة في مشاريع الغاز عالميًا. توقعت “بلومبرغ إن إي إف” انخفاض واردات الصين هذا العام للمرة الأولى منذ 2022، مع تراجع الشحنات إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات. يعود هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها الطقس المعتدل، وزيادة الإمدادات البرية من كازاخستان وروسيا ودول آسيا الوسطى مثل تركمانستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد. كما أن تزايد استخدام بدائل أرخص مثل الفحم والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، أثر في تقليص الطلب. ومع ذلك، تشير بعض التوقعات إلى احتمال انتعاش السوق الصينية في حال ازدياد الطلب بسبب الطقس الحار أو تقلبات في إنتاج الطاقة.

كينيا تمدد عقد الوقود مع أرامكو وإينوك وأدنوك لعامين وسط ضغوط تنافسية من تنزانيا

جددت كينيا عقد شراء الوقود بالأجل مع ثلاث شركات خليجية حكومية (أرامكو السعودية، وإينوك، وأدنوك) لمدة 24 شهراً، مع إعادة التفاوض على خفض الهوامش. بموجب هذا الاتفاق، ستواصل الشركات المذكورة توريد البنزين والديزل والكيروسين ووقود الطائرات إلى كينيا وفقاً لخطة ائتمان تمتد لـ180 يوماً. ومن المقرر أن يدخل التمديد حيز التنفيذ بحلول نهاية العام الجاري، بعد أن تنتهي كينيا من استيراد الشحنات المتفق عليها سابقاً. كما أشار المسؤول إلى أن حجم استيراد كينيا للوقود تأثر بسبب قرار أوغندا تقليص اعتمادها على كينيا، وتحويل استيراد الوقود عبر تنزانيا كمركز إمداد بديل. هذا قد يهدد نشاط ميناء مومباسا الكيني، الذي يعتمد على تصدير ثلاثة أرباع بضاعته إلى أوغندا، وسط منافسة متزايدة من ميناءي دار السلام وتانغا التنزانيين.