رئيس أدنوك للتوزيع لـ أرقام: سنلتزم بتوزيع 700 مليون دولار حتى 2028

بدر اللمكي الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع

قال بدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع، إن الشركة حققت نتائج مالية قوية خلال الربع الأول 2025 وبنمو نسبته 16% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.

وأضاف اللمكي في لقاء مع أرقام، أن العوائد التراكمية للمساهمين منذ الطرح الأول لشركة أدنوك للتوزيع بلغت نحو 90%، مشيرًا إلى أن العائد السنوي على التوزيعات يبلغ حاليًا نحو 6% بحسب سعر السهم، وهي نسبة وصفها بالمجزية.

وأكد التزام الشركة بسياسة توزيعات أرباح واضحة وشفافة تمتد حتى عام 2028، وتشمل توزيع 700 مليون دولار سنويًا، أو 75% من صافي الأرباح أيهما أعلى.

وأوضح هدف أدنوك للتوزيع افتتاح ما بين 40 إلى 50 محطة جديدة خلال العام الجاري، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية وحدها ستشهد افتتاح أكثر من 45 محطة، في مؤشر على الزخم المتسارع لنمو الشركة في السوق السعودي.

وتحدث اللمكي عن خطط التوسع والأداء التشغيلي والمالي واستخدامات الذكاء الاصطناعي في أدنوك للتوزيع. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

*ما هي الإجراءات التي اتخذتها أدنوك للتوزيع لتعزيز عوائد مساهميها؟

- لدينا في أدنوك للتوزيع استراتيجية واضحة أعلنت في عام 2023، وتستند إلى ثلاثة محاور رئيسية.

المحور الأول: يركّز على تعزيز نمو محفظتنا في الأسواق التي نعمل فيها حاليًا، وهي دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر.

أما المحور الثاني: فيتمثل في النمو غير العضوي من خلال الاستحواذ، حيث خضنا أول تجربة لنا بهذا المجال عبر الاستحواذ على 50% من شركة "توتال" في مصر.

والمحور الثالث: يتعلق بالاستعداد للمستقبل، وتحديدًا في مجال بدائل التنقل المستدام، وأطلقنا عددًا من محطات الشحن الكهربائي في مختلف مناطق دولة الإمارات، ليصل عددها بنهاية الربع الأول 2025 إلى 283 نقطة شحن.

هذه المحاور الثلاثة بدأت تعطي نتائج ملموسة، فعلى مستوى النشاط التجاري نمت معاملات متاجر التجزئة بنحو 9% خلال الربع الأول، وارتفعت الأرباح من الأنشطة غير المرتبطة بالوقود بنسبة 14%. وتشمل هذه الأنشطة مراكز غسيل السيارات والعناية بها، بالإضافة إلى المتاجر المؤجرة لعلامات تجارية معروفة وجاذبة والتي تجاوز عددها اليوم الألف متجر.

وفي مبيعات الوقود، سجلت أدنوك للتوزيع كميات مبيعة بلغت 3.7 مليار لتر خلال الربع الأول 2025 هي الأعلى في تاريخ الشركة، بدعم من التوسع في شبكة المحطات داخل الإمارات والسعودية.

*فيما يتعلق بالتوسع، ما هي المشاريع المحلية والإقليمية التي تخططون لها، وما هو التقدم الذي تم إحرازه خلال الربع الأول؟

- خلال الربع الأول، أضفنا نحو 20 محطة جديدة إلى محفظتنا، ليصل إجمالي عدد المحطات إلى نحو 915 محطة موزعة على أسواقنا الثلاثة: دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر.

وقد كان التوسع في السعودية بارزًا بشكل خاص، حيث بلغ عدد المحطات هناك حوالي 115 محطة حتى الآن، ونخطط لاستمرار هذا الزخم داخل المملكة، نظرًا لحجم السوق الواعد والمتطلع للتطوير والخدمات الجديدة ونرى فيه فرصة واعدة.

أما في الإمارات، فالنمو مستمر كذلك بوتيرة جيدة ونقترب تدريجيًا من تحقيق هدفنا المعلن في استراتيجية 2023، والتي تستهدف الوصول إلى 1000 محطة تشغيلية بحلول عام 2028.

من جانب آخر، تتمتع الشركة بوفرة مالية وقوة تمكنها من دراسة فرص الاستحواذ عند توفرها، خاصة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، فإذا توفرت فرص ذات جدوى وقيمة مضافة تسهم في دعم العوائد للمستثمرين والمساهمين، فإننا منفتحون لدراستها وتقييم مدى ملاءمتها.

وبشكل عام نمضي بخطى متوازنة على مسارين من خلال بناء المحطات في الأسواق التي نعمل بها، والانفتاح على التوسع والنمو عبر فرص الاستحواذ المدروسة.

*كيف كان أداء شركة أدنوك للتوزيع من حيث الجوانب المالية والتشغيلية خلال الربع الأول من العام؟

- حققت أدنوك للتوزيع خلال الربع الأول نتائج مالية قوية إذ بلغ صافي الربح قيمة 174 مليون دولار، ما يعادل نحو 639 مليون درهم، بنمو نسبته 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى مستوى أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA)، فقد تجاوزت حاجز المليار درهم، مسجلة نموًا يقارب 11%. جميع هذه المؤشرات تسير في الاتجاه الصحيح، وتعكس تحسن الأداء التشغيلي والمالي.

ومن النقاط المهمة التي نؤكدها أن العوائد التراكمية للمساهمين منذ الطرح الأول للشركة وصلت إلى نحو 90%. ويبلغ العائد السنوي على التوزيعات، حسب السعر الحالي للسهم، حوالي 6%، وهي نسبة نعتبرها مجزية.

تلتزم الشركة بسياسة توزيعات أرباح واضحة وشفافة تمتد لخمسة أعوام، وتنص على توزيع 700 مليون دولار سنويًا، أو 75% من صافي الربح، أيهما أعلى، وذلك حتى عام 2028.

إلى جانب ذلك، نواصل جهودنا في ضبط التكاليف التشغيلية، حيث نستهدف خلال فترة الخطة الخمسية تحقيق وفر مالي لا يقل عن 50 مليون دولار، ونسير حاليًا في هذا المسار بثبات.

والحمد لله جميع المؤشرات المالية إيجابية وتدعم استدامة النمو والعوائد.

*كيف ستستخدم أدنوك للتوزيع تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملياتها وأدائها المالي في المستقبل؟

- الذكاء الاصطناعي حاضر بقوة في أعمال أدنوك للتوزيع، لدينا قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 220 مليون معاملة سنويًا مع عملائنا، وهذه البيانات تُحلل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفهم تفضيلات العملاء وسلوكهم الشرائي، مما يتيح لنا تصميم خصومات وبرامج ترويجية مخصصة بناءً على احتياجاتهم.

وأطلقنا منصة "عارف" وهي منصة ذكية مخصصة للمساهمين تتيح لهم الاطلاع على مختلف عمليات الشركة والمعلومات عنها وتعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي.

كذلك نعمل على تنفيذ أكثر من 20 مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بعضها في مراحل متقدمة من التطوير، إذ بدأنا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة أسطول المركبات التي تنقل المنتجات من المخازن إلى المحطات وهذه التقنيات تساعد على تخطيط المسارات بدقة، وتقليص زمن وتكلفة الرحلات، إلى جانب خفض البصمة الكربونية.

*ما هي خطط نمو أدنوك للتوزيع المستقبلية، وما هي المجالات الرئيسية التي ستركز عليها الشركة؟

- تركز الشركة في خططها المستقبلية على تعزيز النمو في الأسواق الحالية كما ذكرت سابقاً، من خلال التوسع في عدد المحطات، إلى جانب التركيز على الأنشطة التجارية غير المرتبطة بالوقود.

نعمل حاليًا على تحديث أسطول مراكز غسيل السيارات، وتطوير الخدمات والمنتجات المتوفرة في محطاتنا ومراكز "واحة أدنوك"، بهدف رفع القيمة التشغيلية من المحفظة الحالية في الإمارات والسعودية ومصر.

وفيما يتعلق بالتوسع، أضفنا خلال الربع الأول 20 محطة جديدة، ونستهدف إضافة ما بين 40 إلى 50 محطة جديدة خلال هذا العام، وحدها المملكة ستشهد افتتاح أكثر من 45 محطة جديدة مما يعكس الزخم المتسارع لنمو أدنوك للتوزيع في السوق السعودي.

أما على صعيد النقل المستدام، فقد وصل عدد محطات شحن المركبات الكهربائية لدينا إلى 283 نقطة شحن، ونتوقع تجاوز حاجز 300 نقطة شحن مع نهاية العام 2025، ونستهدف الوصول إلى 500 نقطة شحن بحلول عام 2028، وهذه المحطات مزودة بشواحن سريعة تتيح للعميل شحن السيارة الكهربائية خلال 15 إلى 20 دقيقة، وهي فترة تمنحه فرصة للاستمتاع بالخدمات المقدمة في مراكز "واحة أدنوك".

أيضًا فرص الاستحواذ حاضرة لدى الشركة ونواصل دراسة فرص متنوعة داخل وخارج أسواقنا الحالية، وعندما تتوفر فرصة تقدم قيمة مضافة حقيقية، وتنسجم مع وضعنا المالي وقدرتنا على مواصلة التوزيعات المجزية للمساهمين، سنمضي فيها ونعلن عنها في الوقت المناسب.

*كيف تتعامل أدنوك للتوزيع مع التغييرات في قطاع الطاقة، وما هي الاستراتيجيات التي يتم استخدامها؟

- عملنا في أدنوك للتوزيع يتواكب مع رؤية دولة الإمارات في مجال الطاقة والتنقل المستدام، وتعتمد الشركة في ذلك على الابتكار وتنويع مصادر الطاقة ضمن خطة واضحة تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% بحلول عام 2030.

لدينا شركة "E2GO"، المعنية بتطوير وتنفيذ شبكة شحن المركبات الكهربائية، إلى جانب مجموعة من المبادرات التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:

أولاً: نعمل على استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطاتنا من خلال تركيب الألواح الشمسية، وهو ما يساهم في تقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة الوطنية ويخفض البصمة الكربونية للمحطات.

ثانيًا: اعتمدنا الوقود الحيوي لتشغيل أسطول المركبات الخاص بنا، حيث نستخدم "الديزل الحيوي" (Bio-Diesel) المعروف بانبعاثاته الكربونية المنخفضة، كجزء من التزامنا بالتحول نحو مصادر طاقة أنظف.

ثالثًا: نعمل على ترشيد استهلاك الطاقة داخل محطاتنا، من خلال مبادرات تستهدف تحسين كفاءة الطاقة في مختلف الأنظمة التشغيلية.