العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

اضطراب مستمر في الأسواق العالمية، وآفاق اقتصادية وجيوسياسية غير واضحة، بين حروب تجارية وعسكرية، وفقدان للثقة في الأصول الأمريكية، يقف المستثمرون عاجزين أمام مستقبل غامض.



تراجعت الأسهم الأمريكية للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء مع ارتفاع عوائد السندات السيادية، إثر مخاوف تفاقم عجز الموازنة بسبب محاولة "ترامب" والحزب الجمهوري تمرير مشروع قانون التخفيضات الضريبية، وذلك رغم تدهور التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم.

وغلب الاستقرار على الأسواق الأوروبية مع استمرار موسم نتائج الأعمال، في حين تعرضت البورصة اليابانية لضغوط جراء تباطؤ وتيرة نمو الصادرات للشهر الثاني على التوالي في أبريل، ما يشير إلى بدء ظهور تداعيات الحرب التجارية الأمريكية على رابع أكبر اقتصاد في العالم.

وفي الصين، ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم، رغم تسجيل عجز قياسي في الموازنة العامة خلال الأشهر الأربعة من يناير إلى أبريل، بسبب برامج دعم الاقتصاد في مواجهة الحرب التجارية مع أمريكا.



رغم التوترات التجارية التي تعصف بالأسواق العالمية، شرعت مجموعة السبع في دراسة فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية بسبب ممارسات الإغراق التي تتبعها بكين.

جاء هذا في وقت يتطلع فيه المستثمرون لإحراز أمريكا والصين مزيداً من التقدم في المباحثات التجارية بعدما توصلتا إلى اتفاق للتهدئة ساعد على ارتفاع حركة الشحن البحري بين البلدين بنسبة 275% خلال الأسبوع الجاري.

وعلى صعيد آخر، تسارع معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل، مسجلاً أعلى مستوى منذ نحو 15 شهراً عند 3.5%، ما دفع الجنيه الإسترليني صوب أعلى قيمة له مقابل الدولار في أكثر من عام.



وواصلت أسعار الذهب الصعود في ظل الضبابية الاقتصادية الراهنة، والشكوك حول مسار المفاوضات النووية الإيرانية، وآفاق مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن تدهور الثقة في الدولار عالمياً.

أما النفط فتحول للانخفاض في ختام ثالث جلسات الأسبوع، متأثراً بارتفاع المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى ضعف الطلب على الذهب الأسود في أعلى دول العالم استهلاكاً له.

وفي عالم التقنية، كشفت "جوجل" في مؤتمرها السنوي عن إجراء إعادة هيكلة شاملة لمحرك البحث التابع لها، لتصبح آلية عمله أقرب إلى روبوتات الدردشات مثل "شات جي بي تي"، عبر تزويده بخاصية جديدة تُدعى "إيه آي مود".



ومع إعادة المستثمرين تقييم مدى خطورة الأصول الأمريكية بعد الحرب التجارية التي أشعلتها واشنطن، توقع البنك المركزي الأوروبي حدوث تحول جذري في الأسواق المالية بعد حفاظ البورصات الأوروبية على أداء جيد خلال الاضطرابات الأخيرة.

هذه التحولات قد تُهدد الهيمنة الممتدة منذ عقود للعملة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، خاصة بعد أن قلّص بعض المستثمرين تعرضهم لها في الأشهر القليلة الماضية، فهل أصبحت الفرصة سانحة أمام اليورو لاستبدال الدولار؟