رئيس المجموعة السعودية لـ أرقام: نعمل على التوسع والاستفادة القصوى من المشاريع التابعة

شعار المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي

أكد عبدالرحمن السماعيل، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، التزام الشركة بمواصلة تحقيق أهدافها الاستراتيجية، الهادفة إلى رفع العائد على المساهمين، من خلال التركيز على النمو المستدام.

وأوضح السماعيل في تصريحات لـ أرقام، أن حصول "المجموعة السعودية" على موافقة وزارة الطاقة لتخصيص لقيم إضافي يُتيح لها الاستفادة من الطاقة الاستيعابية المتاحة في وحدات المشروع التي تم تطويرها خلال السنوات الماضية، كما يشمل التخصيص دعمًا لتوسعة مشروع الشركة السعودية للبوليمرات، بما يعزز من قدراتها الإنتاجية ويواكب خططها التوسعية المستقبلية.

وأضاف أن اللقيم الإضافي سوف ينتج عنه كميات جديدة من البولي إيثلين والهكسين الحلقي، والبولي بروبلين، والستايرين، والسايكلوهكسن، بالإضافة إلى بعض المواد الثانوية الأخرى.

وتوقع أن تبدأ الشركة بالاستفادة جزئياً من اللقيم الجديد قبل نهاية العام الجاري، وذلك فور بدء "أرامكو السعودية" بضخ الإمدادات الجديدة إلى المشروع. مشيرًا إلى أن وحدات الإنتاج الحالية تتمتع بالقدرة على العمل بطاقات استيعابية إضافية، بسبب الكفاءة التشغيلية العالية لهذه الخطوط، ما يُمكّنها من استغلال جزء من اللقيم الإضافي دون الحاجة إلى استثمارات إضافية أو تكاليف رأسمالية جديدة.

وفيما يتعلق بمشروع التوسعة، بين عزم الشركة توسعة وحدة التكسير التابعة لمشروع "السعودية للبوليمرات"، والتي ستستفيد من إمدادات الإيثان الإضافية.

ولفت إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية اللازمة لتنفيذ المشروع، مفيدًا بأن معظم الأعمال الإنشائية من المتوقع إنجازها خلال فترة التوقف المجدول لأعمال الصيانة الدورية في الربع الرابع من عام 2028.

وأشار إلى أن كلا التخصصين سيُتيحان الاستفادة القصوى من البنية التحتية القائمة، بما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف ويُسهم في التوسع بالإنتاج. كما ستُعزز هذه الخطوة من ربحية الشركة وتعظيم العوائد للمستثمرين، إلى جانب تحسين الهوامش المالية عبر الاستفادة من كميات إضافية منخفضة التكلفة من اللقيم، ما يُعزز من تنافسية الشركة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

ومن حيث الجاهزية للتوسع، أكد السماعيل اعتماد "المجموعة السعودية" على تقنيات مرخصة من أبرز الشركات العالمية، فيما تتمتع وحدات الإنتاج في مشاريعها التابعة بكفاءة تشغيلية عالية وموثوقية متقدمة، تغطي سلسلة القيمة بالكامل، من اللقيم حتى المنتجات الوسيطة.

أما على صعيد الموارد البشرية، فأوضح أن الشركة لديها كوادر وطنية مؤهلة من مهندسين وفنيين سعوديين، يتمتعون بخبرة واسعة وتدريب متقدم في مجالات إدارة المشاريع الصناعية، وضمان الجودة، والتشغيل المستدام، والسلامة.

ولفت إلى أن مشاريع المجموعة السعودية حققت مؤشرات مرتفعة في الأداء الأمني والسلامة الصناعية، وهو ما يعكس التزامها الدائم بتطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا الجانب.

وقال: "إن هذه الموافقة تمثل بالنسبة لنا منعطفًا استراتيجيًا هامًا، فهي لا تقتصر على تخصيص نوعي للموارد، بل تُجسد ثقة الحكومة في جاهزيتنا التشغيلية وكفاءتنا، وقدرتنا على تعزيز القيمة المضافة لاقتصاد المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، ويدعم جهود التوطين والتنويع الصناعي".

وأضاف: "نفخر اليوم بمرور أكثر من ثلاثة عقود على تأسيس المجموعة، وشراكتنا الممتدة مع شركة شيفرون فيليبس تُعد نموذجًا حيًا للشراكة المثالية، وتعكس في الوقت ذاته مدى جاذبية المملكة للاستثمار الأجنبي، وموثوقية البيئة التنظيمية والصناعية التي تحتضن مثل هذه التحالفات الدولية".

وأعلنت "المجموعة السعودية" أنها تسلمت بتاريخ 28 مايو 2025، موافقة وزارة الطاقة على تخصيص لقيم إضافي لمشاريعها في مدينة الجبيل الصناعية. ويشمل التخصيص مادة الإيثان لمشروع التوسعة في الشركة السعودية للبوليمرات (المملوكة بنسبة 65%)، ومادة الجازولين الطبيعي لشركتي شيفرون فيليبس السعودية والجبيل شيفرون فيليبس (المملوكتين بنسبة 50%). ومن المتوقع بدء الاستفادة الجزئية من اللقيم قبل استكمال التوسعة، بفضل القدرة الاستيعابية المتوفرة حالياً.

وتوقعت المجموعة أن يظهر الأثر الإيجابي لهذا التخصيص تدريجياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع تصاعد الاستفادة من كميات اللقيم، وصولًا إلى أثر مالي سنوي يتجاوز 470 مليون ريال مع بدء تشغيل التوسعة في عام 2029، وذلك وفقاً للأسعار المتوقعة للمنتجات.