نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.6 % ليغلق عند 10990 نقطة (- 62 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 10.2 مليار ريال، حيث شهدت الجلسة تنفيذ إم إس سي آي لتغييراتها في السوق السعودي، وفقا لمراجعتها الدورية لمؤشراتها المعلنة يوم 14 مايو الجاري.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.16% أو 75 سنتاً، فيما انخفض يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.39% أو ما يعادل 25 سنتاً إلى 63.90 دولار للبرميل، لتعمق خسائرها على مدار الأسبوع إلى 1.36%، لكنها اختتمت تعاملات مايو على ارتفاع بنسبة 4.7%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.46% أو ما يعادل 90 سنتاً، فيما تراجع يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.24% أو 15 سنتاً إلى 60.79 دولار للبرميل، ورغم خسارتها 1.2% على مدار الأسبوع، حققت مكاسب شهرية بنسبة 5.5%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.28% أو ما يعادل 117 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.13% أو ما يعادل 54 نقطة إلى 42270 نقطة عند الإغلاق، ليسجل مكاسب أسبوعية وشهرية بنسبة 1.6% و2.31% على التوالي.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.64% أو ما يعادل 21.5 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 0.85% أو ما يعادل 28.5 دولار إلى 3315.40 دولار للأوقية، لتسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 2.33% و1% على التوالي.

وقال جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في  tickmill، إن سوق الأسهم السعودية سجّل أداءً سلبياً جديداً هذا الأسبوع، متراجعاً بنسبة 1.77% ومسجلاً بذلك أسبوعه الثاني على التوالي من الخسائر. وقد أدى ذلك إلى تعميق الاتجاه الهابط للسوق، ليُغلق شهر مايو مسجلاً رابع شهر على التوالي من التراجع.

وأوضح ضاهرية لـ أرقام، العوامل الخارجية المستمرة ما زالت تلقي بظلالها على معنويات المستثمرين، لا سيما تطورات التوترات التجارية العالمية، حيث يستمر الغموض المحيط باستمرار تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي وانعكاس ذلك على شهية المستثمرين، ويفاقم هذا الوضعَ قرارٌ حديثٌ صادرٌ عن محكمة التجارة الأمريكية يضيف المزيد من التعقيدات القانونية إلى الموقف الراهن بشأن الرسوم.

وأضاف أنه مما زاد من الضغوط على السوق، تسجيل أسعار النفط أيضاً أسبوعها الثاني توالياً من الخسائر، وإن كانت محدودة، مبينا أن المتداولين يقيّمون الإشارات المتضاربة بحذر قبيل اجتماع أوبك+ المقرر عقده اليوم السبت، مُشيرا إلى أن مستويات الأسعار المنخفضة للنفط حالياً لا تزال تشكل تحديا على السوق السعودية.

وتابع: في خضم هذه البيئة المليئة بالتحديات، قد توفر مراجعة مؤشر MSCI لهذا الأسبوع بصيص أمل. فمن المتوقع أن يؤدي الإدراج الإلزامي لأسهم سعودية مختارة إلى استقطاب تدفقات نقدية من الصناديق التي تتبع المؤشر، مما قد يدعم أسعار هذه الأسهم بشكل خاص، حتى مع استمرار ضعف معنويات السوق بشكل عام.

وذكر أنه في غضون ذلك، يسلط الاكتتاب العام الأولي لشركة طيران ناس، مع انتهاء مرحلة اكتتاب الأفراد يوم الأحد، الضوء على شهية المستثمرين المستمرة ويشير إلى تطور السوق، مؤكدا أن هذه الإدراجات الجديدة أمر حيوي لتطوير السوق، إذ إنها عادةً ما تعزز السيولة، وتنوع الخيارات الاستثمارية، وتشير إلى إمكانات نمو متواصلة في قطاعات رئيسية للاقتصاد السعودي.

ومن الناحية الفنية، أفاد كبير استراتيجيي السوق في  tickmill ، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10990 نقطة، مستمرا في نزوله عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11188 نقطة. وفي حالة استمرار الانخفاض، فإن مستوى الدعم القادم سيكون عند 11750 نقطة. أما في حالة رجوع المؤشر لاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11400 نقطة، يليه مستوى 11800 نقطة.

كما واصل أداء معظم القطاعات اتجاهه السلبي هذا الأسبوع، حيث سجلت قطاعات رئيسية، مثل قطاع البنوك، خسائر، لا سيما في أسهم كمصرف الراجحي وبنك الإنماء. كذلك، شهد قطاع الطاقة انخفاضاً طفيفاً بضغطٍ من سهم أرامكو السعودية. أما قطاع إدارة وتطوير العقارات، فكان من بين القطاعات الأكثر تراجعاً، مع انخفاض أسهم بارزة فيه مثل سهم جبل عمر.