العقول أولاً: خارطة التعليم في عالم رقمي يتغير بسرعة

في سباق المعرفة والمهارات، تتقدم الدول بخطى متسارعة نحو اقتصاد المستقبل، وبينما تحتل أوروبا صدارة المشهد التعليمي بفضل نسب تحصيل جامعي مرتفعة، وتبرز أيرلندا كدولة ذات مستوى تعليمي عالٍ، تتشكل مفارقة لافتة شرقًا؛ إذ رغم انخفاض نسب التعليم في الهند والصين، يبرز العملاقان بثقلهما العددي الهائل، مساهمين بأكبر عدد من الخريجين عالميًا، ومؤكدين أهمية الكم أحيانًا.

الكفاءة التعليمية

- تتمتع الدول الغربية بأعلى معدلات التعليم، حيث تُمثل أوروبا ستاً من بين أفضل 10 دول من حيث نسبة البالغين المتعلمين، وتتصدر أيرلندا القائمة، حيث يحمل أكثر من نصف سكانها، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا، شهادة جامعية أو أكثر، تليها سويسرا وسنغافورة.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

الهند والصين

- تتميز الولايات المتحدة بنسبة عالية (40%) من السكان المتعلمين، وثالث أعلى عدد من المتعلمين، بأكثر من 78 مليون نسمة، وفي حين تتمتع الهند والصين، بأقل نسبة من المتعلمين (14.2% و8.9%)، إلا أنهما يمتلكان أعلى عدد من حاملي الشهادات (139.4 مليون و88.1 مليون) بين جميع الدول.

فجوة تعليم

- أظهرت البيانات فجوةً بين الأجيال في التعليم بأوروبا، حيث أكمل 82.7% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عامًا تعليمهم الثانوي، مقارنةً بمن تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا (70.4%).

مثابرة أوروبية

- بلغت نسبة النساء اللواتي أكملن التعليم العالي في الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا نحو 49.9%، مقارنة بـ38.7% فقط من الرجال في الفئة العمرية ذاتها، وتعكس هذه الفجوة تزايد إقبال النساء على مواصلة الدراسة بعد المرحلة الثانوية في معظم الدول الأوروبية.

الطلب على المهارات

- تسجّل بولندا أعلى نسبة فرص عمل مقارنة بعدد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، رغم أن إجمالي عددهم لا يتجاوز 18 ألفًا، ما يشير إلى فجوة ملحوظة بين العرض والطلب، بينما تمتلك الولايات المتحدة أكبر عدد من المتخصصين في هذا المجال، بواقع 406 آلاف.

مصدر المواهب

- تتشكّل الكتل التقنية الكبرى عادةً حول جامعات رائدة تستثمر في برامج الابتكار التكنولوجي، فتتدفق منها إلى السوق باستمرار دفعات من الخريجين ذوي المهارات الرفيعة، ما يسرّع من وتيرة الابتكار في شركات التكنولوجيا ويوفر القوى العاملة المؤهلة في مجالات متقدمة كالتقنيات والذكاء الاصطناعي.

المواهب التكنولوجية

- تتصدر أسواق المواهب التكنولوجية مدن كبرى مثل بكين وبنجالورو وشنغهاي بأكثر من مليون عامل في مجال التكنولوجيا، وفي حين تتركز مواهب تطوير الذكاء الاصطناعي في أمريكا والهند والمملكة المتحدة، يسجل الطلب على هذه الكفاءات مستويات غير مسبوقة في السوقين الأمريكي والهندي.

استثمارات قياسية

- بلغت استثمارات رأس المال المغامر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مستوى قياسيًا بلغ 129 مليار دولار عبر أكثر من 5900 صفقة في عام 2024، بزيادة قدرها 56% عن العام السابق و3% عن المستوى القياسي السابق المسجل في عام 2021.

استحواذ أمريكي

- زادت الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حصتها من إجمالي التمويل المغامر إلى 35% في عام 2024، مقارنةً بـ 21% في عام 2021، وقد استحوذت شركات أمريكا الشمالية، على حوالي ثلثي إجمالي التمويل المرتبط بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس الماضية.

المدن المتقدمة

- كانت أكبر الأسواق العالمية لتمويل رأس المال الاستثماري المرتبط بالذكاء الاصطناعي في عام 2024 هي منطقة خليج سان فرانسيسكو، ولندن، ونيويورك، وبكين، وباريس، والتي استحوذت مجتمعةً على 77 مليار دولار، أي ما يعادل 60% من الإجمالي العالمي.

المصادر: أرقام – سي بي آر إي – فيجوال كابيتاليست