محللون لـ"أرقام": انضمام السوق السعودي لمؤشرات الأسواق الناشئة لن يُحدث تصحيحاً كبيراً وسيؤثر إيجابياً على الأسواق الإقليمية

قال عدد من المحللين استطلعت "أرقام" آراءهم، إن تنفيذ انضمام السوق السعودي في مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة، سيستقطب استثمارات أجنبية متزايدة، وسيؤثر بشكل إيجابي على الأسواق الإقليمية، مستبعدين حدوث تصحيح كبير عقب تنفيذ الانضمام للمؤشر.

وأعلنت "إم إس سي آي" هذا اليوم أنه سيتم إدراج 30 شركة سعودية في مؤشر الأسواق الناشئة، مبينة أن وزنها سيبلغ 1.42 % في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، وذلك في مراجعتها النصف سنوية للمؤشرات، حيث سيتم إجراء التغييرات اعتباراً من 28 مايو الجاري.

وقال "نيشيت لاكوتيا" رئيس الأبحاث في بنك سيكو: على الرغم من التوقعات بحدوث بعض التراجع، بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الانضمام لمؤشر ام إس سي آي، فإنه من غير المرجح حدوث تصحيح كبير.

وواجهت معظم الأسواق التي ارتفعت قبل تنفيذ الانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة انخفاضا حادا بعد تنفيذ عملية الانضمام للمؤشرات.

وقال "عصام قصابية" كبير المحللين الماليين في شركة "مينا كورب" إنه يجب النظر إلى عوامل متعددة في حالة انضمام تداول لمؤشرات الأسواق الناشئة، وأهمها أسعار النفط التي تستند عليها الموازنة العامة، وبالتالي يمكن القول إن السوق السعودي لن يشهد تصحيحا كبيرا في حال كانت أسعار النفط بمستويات مناسبة.

وقال "فرجيش بهاندري" كبير مديري المحافظ - إدارة الأصول في "المال كابيتال" إن انضمام السوق السعودي لمؤشرات الأسواق الناشئة ستكون له آثار إيجابية ليس فقط على السوق السعودي، وإنما على أسواق المنطقة بأكملها على المدى الطويل.

وأضاف أن دخول المستثمرين الأجانب سيدعم الاستثمار المؤسساتي، ما يدعم استقرار وانضباط السوق على المدى القصير.

وقال "قصابية" إن الانضمام لمؤشر "إم إس سي آي"سيؤدي إلى جذب استثمارات بمليارات الدولارات، والتي ستدعم أسعار الأسهم وتؤدي إلى تنشيط التداولات ونمو السوق.

وأشار "قصابية" إلى  أن نمو الاستثمارات الأجنبية سيظهر في زيادة متتابعة بنسب ملكية الأجانب، وسيتماشى مع رؤية المملكة نحو تسهيل الاستثمارات الأجنبية.

وقدر "لاكوتيا" رئيس الأبحاث بـ"سيكو" التدفقات السلبية الناجمة عن الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة بـ 10 إلى 12 مليار دولار، بينما رأى "بهاندري" أن التدفقات المتوقعة تبلغ 14.4 مليار دولار.

وتوقع جميع المحللين الذين تحدثوا لـ"أرقام" أن تحقق الشركات الكبرى في السوق السعودي مكاسب بعد تطبيق المرحلة الأولى من الانضمام للمؤشر.

كما أشاروا إلى أن قطاع البنوك سيشهد زخما إيجابيا، كمصرف الراجحي، بالإضافة إلى قطاع البتروكيماويات مثل "كيان".