نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.6 % ليغلق عند 12388 نقطة (+ 71 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6 مليارات ريال.

 وسيشهد يوم غدٍ الأحد الموافق 23 فبراير 2025، عطلة رسمية في السوق السعودي بمناسبة يوم التأسيس، على أن يستأنف التداولات يوم الإثنين المقبل.

وفيما يتعلق بالنفط.. ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.6% أو 44 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.87% أو 2.05 دولار إلى 74.43 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.4%.

وصعد خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.45% أو 32 سنتًا، فيما هبط يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.87% أو 2.08 دولار إلى 70.4 دولار، مسجلا خسائر أسبوعية بنسبة 0.5%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 1% أو 450 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة  بنحو 1.7% أو 748 نقطة إلى 43428 نقطة، وهي أعلى وتيرة تراجع يومية في 2025، ليعمق خسائره الأسبوعية إلى 2.5%.​

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.7% أو 20 دولارًا، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 0.1% أو 2.9 دولار إلى 2953.2 دولار للأوقية، لكنها حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.8%.

جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في tickmil

وقال جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في tickmil، إن السوق السعودي اختتم هذا الأسبوع بأداءٍ ثابت، بعد تصحيح الأسبوع الماضي الذي جاء عقب فترة من المكاسب. بدأ السوق الأسبوع بانخفاض، حيث تأثر الشعور العام في السوق بالتطورات الجيوسياسية الإقليمية والتوترات التجارية، قبل أن يتعافى مدعومًا بنتائج قوية لأرباح الشركات، والتي استمرت في توفير الدعم للسوق السعودي.

وأضاف ضاهرية لـ أرقام: تؤثر التطورات الجيوسياسية الإقليمية والتوترات التجارية أيضًا على أسعار النفط، والتي تُعد عنصرًا حاسمًا لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. على الرغم من هذه التحديات، يواصل السوق السعودي إظهار مرونته، مدعومًا بأساسيات قوية تُمكّنه من التعافي بشكل أكبر عند انحسار الضغوط الخارجية، مما يشير إلى قوة كامنة في السوق على الرغم من النكسات المؤقتة الناجمة عن العوامل الخارجية.

ومن الناحية الفنية، أفاد كبير استراتيجيي السوق في tickmil، أن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 12388 نقطة، قريبا من مستوى 12385 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار السوق في الاتجاه التصحيحي، فالمستوى القادم سيكون عند 12200 بعد تجاوز مستوى الدعم عند 12345. أما في حال عودة السوق إلى الارتفاع فمستوى الدعم القادم يتواجد عند 12480 و 12600 نقطة.

وذكر أن أداء القطاعات كان متباينا هذا الأسبوع، قطاع البنوك كان على أداء إيجابي هذا الاسبوع مدعوما بأداء قوي لسهم بنك الاهلي السعودي، كما أن قطاع الاتصالات كان على ارتفاع مهم بعد نتائج إيجابية من شركة موبايلي وزين الرائدتين في القطاع. أما على الجانب السلبي فكان قطع الطاقة على تراجع بسيط.

ولفت إلى أنه في آخر الأرقام الاقتصداية لعب القطاع العقاري دوراً محورياً في الاقتصاد السعودي، حيث ساهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2024. وتشير التوقعات إلى نمو هذا القطاع مع استمرار مشاريع الإسكان والتطوير العقاري في المملكة. كما يعد القطاع العقاري أحد أهم محركات النمو الاقتصادي، مدعوماً بمبادرات رؤية 2030 وبرامج الإسكان الحكومية التي ستساهم في زيادة أعمال الشركات في القطاع و قيمتها السوقية. ويتوقع أن يشهد القطاع مزيداً من النمو والتطور خلال السنوات القادمة، خاصة مع التوسع في المشاريع العقارية الكبرى والمدن الاقتصادية الجديدة.