نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 3.7 % ليغلق عند 11503 نقاط (+ 406 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.3 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. هبط خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 3.3% أو 2.15 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.25% أو 1.43 دولار عند 64.76 دولار للبرميل، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.25%.

وهبط خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 3.65% أو ما يعادل 2.28 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.4% أو ما يعادل 1.43 دولار إلى 61.50 دولار للبرميل، لتقلص خسائرها هذا الأسبوع عند 0.8%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 2.5% أو 1014 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1.55% أو 619 نقطة عند 40212 نقطة، ليحقق المؤشر الصناعي مكاسب أسبوعية بنسبة 4.95%.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنحو 3.2% أو 98.1 دولار، كما زادت يوم الجمعة بنحو 2.1% أو 67.1 دولار عند 3244.6 دولار للأوقية، وهو مستوى قياسي، ليحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 6.9%.

جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في tickmill

وقال جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في tickmill: سجلت سوق الأسهم السعودية خسائر للاسبوع الثاني على التوالي بنسبة 3.2%، متأثرةً بشكل أساسي بالتوترات التجارية المستمرة. وقد تأثرت معنويات السوق سلباً بقرار إدارة ترامب الأسبوع الماضي بفرض تعريفات جمركية أساسية بنسبة 10% على الصادرات إلى الولايات المتحدة وتعريفات عالية على عدد من البلدات مما رفع من مخاوف ركود اقتصادي.

وأضاف لـ أرقام، أنه نتيجةً لهذه التطورات، شهدت الأسواق العالمية في وقت مبكر من الأسبوع، بما في ذلك سوق الأسهم السعودية وغيرها في المنطقة، خسائر كبيرة. حيث اشتد العزوف عن المخاطرة، وسادت المعنويات السلبية، مما أدى بسوق الأسهم الأمريكية إلى تكبد خسائر لم تشهدها منذ فترة الجائحة. كما أن احتمال فرض التعريفات الجمركية، خاصة تلك التي تؤثر على اقتصادات رئيسية مثل الصين والاتحاد الأوروبي، قد زاد من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل. علاوة على ذلك، أدت التعريفات الانتقامية التي أعلنتها الصين على البضائع الأمريكية إلى تضخيم مخاوف السوق.

وتابع: لكن على الرغم من هذا الاتجاه السلبي، شهدت معنويات السوق انتعاشاً طفيفاً خلال آخر جلستي تداول في الأسبوع. جاء هذا التحول عقب إعلان من إدارة ترامب يشير إلى تأجيل لمدة 90 يوماً في تطبيق التعريفات المقترحة على العديد من البلدان. غير أن التقارير أشارت إلى أن هذا التأجيل قد لا ينطبق على الصين.
 

وذكر أنه إلى جانب هذه التطورات المتعلقة بالتعريفات، جاء عامل ضغط إضافي تمثل في استمرار انخفاض أسعار النفط، لتصل إلى مستويات متدنية جديدة، مما زاد من الضغط على السوق السعودية. يشير هذا الاتجاه بدوره إلى تحديات محتملة تنتظر اقتصادات المنطقة إذا ظلت أسعار النفط منخفضة، لا سيما وأن المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي تلقي بظلالها على معنويات السوق.

وفنيا أفاد كبير استراتيجيي السوق في tickmill بأن المؤشر الرئيسي للسوق السعودي قد أغلق عند مستوى 11502 نقطة هذا الأسبوع، متراجعا عن مستوى 11882 نقطة الذي شهده الأسبوع السابق. وبينما قد يرى السوق بعض المقاومة عند مستوى 11600 نقطة قد تظل تحركات السوق مرتبطة أكثر بالتطورات في السياسة التجارية الأمريكية. وإذا رجع السوق إلى الاتجاه الهبوطي فقد يرى بعض الدعم عند مستويات 11300 و11000 نقطة.

واستطرد: أمام هذا المشهد، وبينما أظهرت السوق علامات انتعاش أولية، فإن العوامل الخارجية ستستمر في توجيه السوق. ولذلك، سيتطلب انتعاش مستدام حلاً أكثر ديمومة للنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين الرئيسيين. ومما يبعث على التفاؤل في هذا الصدد، أعرب عدد من الدول عن استعدادها للتفاوض، مما يشير إلى أن المسار نحو الحل قد يكون ممكناً، على الرغم من أن المفاوضات التي تشمل الصين لا تزال تمثل تحديا كبيرا للبلدين معا.

ولفت إلى أن قطاعات السوق السعودي شهدت أداءً سلبياً بشكل عام خلال الأسبوع. وجاء الضغط الرئيسي على المؤشر من قطاعي البنوك والطاقة، وتحديداً من خلال أداء أسهم شركات كبرى مثل مصرف الراجحي، والبنك الأهلي السعودي، وبنك الإنماء، بالإضافة إلى أرامكو السعودية. كما سجل سهم شركة مسار، المدرج حديثًا في السوق، خسائر خلال هذا الأسبوع.