نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.4% ليغلق عند 11485 نقطة (- 47 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.3 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 2.36% أو 1.56 دولار، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.36% أو 88 سنتاً إلى 65.41 دولار للبرميل، مسجلا مكاسب أسبوعية تجاوزت 2%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 2.42% أو ما يعادل 1.53 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.41% أو ما يعادل 87 سنتاً إلى 62.49 دولار للبرميل، مسجلا مكاسب أسبوعية تجاوزت 2%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.65% أو ما يعادل 271 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.78% أو ما يعادل 331 نقطة إلى 42654 نقطة، ليعزز مكاسبه الأسبوعية إلى 3.41%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 1.18% أو ما يعادل 37.8 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 1.22% أو ما يعادل 39.4 دولار إلى 3187.20 دولار للأوقية، لتحقق خسارة أسبوعية بنسبة 4.69%.

وقال أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، إن سوق الأسهم السعودية أظهر أداءً إيجابياً هذا الأسبوع، متعافياً بنسبة 1.06% بعد موجة تصحيح استمرت لأسبوعين سابقين. وفي مستهل الأسبوع، تلقت المعنويات دعماً من اتفاق تجاري مؤقت لمدة 90 يوماً بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف عالم لـ أرقام أنه ورغم أن الاتفاقيات طويلة الأجل لا تزال قيد البحث، فإن هذه الهدنة المؤقتة قدمت دفعةً مرحّباً بها للأسواق العالمية التي تأثر العديد منها سلباً بالتوترات التجارية الأخيرة.

وتابع: لكن هذا التفاؤل المبدئي قد حدّت منه نتائج أرباح الشركات التي جاءت متباينة بشكل عام خلال الأسبوع، مما قدم دعماً محدوداً للسوق. علاوة على ذلك، مارس انخفاض أسعار النفط في آخر يوم تداول ضغوطاً هبوطية على أداء السوق، مما كبح المكاسب الإجمالية.

وأوضح أن هذا الانخفاض جاء في أعقاب تصريحات للرئيس ترامب أشار فيها إلى اقتراب الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق نووي محتمل مع إيران، الأمر الذي قد يفضي إلى رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.

وأشار إلى أنه مما زاد من تعزيز معنويات السوق هذا الأسبوع، أن زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة العربية السعودية قد تُوّجت بمبادرات اقتصادية هامة. فإلى جانب الاتفاقيات الواسعة في مجالي الدفاع والتكنولوجيا، وقّع صندوق الاستثمارات العامة اتفاقيات بارزة مع مؤسسات مالية أمريكية كبرى مثل فرانكلين تمبلتون، ونيوبيرجر بيرمان، وبلاك روك. وتهدف هذه الشراكات إلى تطوير السوق المالية السعودية، وتعزيز إدارة الأصول المحلية، وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية، مما يشير إلى دعم قوي لأجندة رؤية المملكة 2030 الاقتصادية.

ومن الناحية الفنية، أفاد محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11485 نقطة، مصححاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11364 نقطة. وفي حال واصل المؤشر الاتجاه التصاعدي، مستويات المقاومة تقع عند 11550 نقطة، يليه مستوى 11800 نقطة. أما في حالة تراجعه مجددا، فإن مستويات الدعم الرئيسية ستكون عند 11300 نقطة ثم 11000 نقطة.

ولفت إلى أن أداء القطاعات شهد تبايناً ملحوظاً هذا الأسبوع. فبينما واصل قطاع الاتصالات والخدمات تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، متأثراً بشكل رئيسي بالانخفاض الذي شهده سهم شركة الاتصالات السعودية، برز قطاع الطاقة بأداء قوي. فقد سجل هذا الأخير ارتفاعاً كبيراً هذا الأسبوع، مدعوماً بسهم شركة أرامكو. وعلى الرغم من أن النتائج المعلنة لأرامكو أظهرت تراجعاً في الأرباح، فإنها كانت أعلى من التوقعات، كما أن توقيع الشركة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات أمريكية بقيمة تناهز 90 مليار دولار قدّم دعماً إضافياً لسهمها وأدائها العام خلال الأسبوع.