نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 1% ليغلق عند 11189 نقطة (- 115 نقطة)، مسجلا أدنى إغلاق منذ شهر ونصف، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.4 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.72% أو ما يعادل 47 سنتاً، فيما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.54% أو ما يعادل 34 سنتاً إلى 64.78 دولار للبرميل، لكنه سجل خسارة أسبوعية بنسبة 0.96%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.60% أو 37 سنتاً، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.54% أو 33 سنتاً إلى 61.53 دولار للبرميل، مقلصاً خسائره على مدار الأسبوع إلى 0.71%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، استقر مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي عند 41859 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 0.61% أو ما يعادل 256 نقطة إلى 41603 نقاط، وسجّل خسارة أسبوعية بنسبة 2.47%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.56% أو ما يعادل 18.5 دولار، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 2.14% أو ما يعادل 70.8 دولار إلى 3365.80 دولار للأوقية، لتسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 5.6%.

وقال أسامة الصيفي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze، إن سوق الأسهم السعودية شهد تراجعًا هذا الأسبوع بنسبة 2.58%، ليمحو بذلك مكاسب الأسبوع الماضي. وقد دفع هذا الأداء الأخير السوق بالقرب من المستويات التي سجلها في أوائل أبريل، مواصلاً مساره الهابط مؤخرًا.

وأضاف الصيفي لـ أرقام أن هذا الانخفاض يُعزى بشكل أساسي إلى مجموعة من التطورات الخارجية التي أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين في المنطقة، وبشكل خاص على الأسهم السعودية.

وتابع: كان القلق المالي المتزايد عاملاً رئيسيًا، حيث راقب المستثمرون عن كثب المناقشات الدائرة حول مشروع قانون خفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، والذي ما زال يواجه تحديات لتمريره. ومما زاد من الضغوط، إشارة مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات بأن التعريفات الجمركية المفروضة مؤخرًا قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ناصحين باتباع نهج صبور تجاه أي تعديلات محتملة في أسعار الفائدة.

وأوضح أن هذه التوجيهات قد حدّت من التفاؤل الذي ساد السوق في وقت سابق بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومما زاد من اضطراب الأسواق، ألقى تخفيض وكالة موديز الأخير للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الأسبوع بظلاله السلبية على المعنويات العالمية، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على تأثر السوق السعودية بالعوامل الخارجية.

وقال إنه مما زاد من الضغط على معنويات المستثمرين، اتجاه أسعار النفط لتسجيل أول انخفاض أسبوعي لها منذ ثلاثة أسابيع. ويعود هذا الانخفاض إلى حد كبير لتجدد المخاوف بشأن الإمدادات، مع احتمال أن تعلن أوبك+ عن زيادة جديدة لشهر يوليو. وقد فرض هذا الاحتمال بعض الضغط على السوق، خاصة في جلسات التداول الأخيرة من الأسبوع. كذلك مع استمرار القلق بشأن التجارة العالمية والنمو الاقتصادي والطلب على النفط فإن أسعار النفط من المرجح أن تظل عاملاً مهمًا يؤثر على اتجاه السوق السعودي في الفترة المقبلة.

وذكر أنه على الرغم من كل هذه التحديات، يستند سوق الأسهم السعودية إلى أساسات قوية. ويمكن لهذه الأساسات أن تدعم تعافي السوق فيما بعد إذا ما تحولت العوامل الخارجية وتحركات أسعار النفط إلى وضع أقل تأثيرا على معنويات المستثمرين.

ومن الناحية الفنية، أفاد المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze، بأن مؤشر "تاسي" قد أغلق عند مستوى 11188 نقطة، مستمرًا في نزوله عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11485 نقطة، مُشيرا  إلى أنه في حالة استمرار الانخفاض، فإن مستوى الدعم القادم والمهم سيكون عند 11000 نقطة. أما في حالة رجوع المؤشر لاتجاه تصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11300 نقطة، يليه مستوى 11550 نقطة.

ولفت إلى أن أداء القطاعات كان أغلبه سلبياً، حيث شهدت أهم القطاعات مثل البنوك والطاقة والاتصالات تراجعات، موضحا أن الأسهم ذات الثقل مثل بنك الراجحي وأرامكو وشركة الاتصالات السعودية كانت على انخفاضات، الأمر الذي يعكس مستوى الضغط على السوق هذا الأسبوع.