انتعاش مبكر لصادرات كوريا الجنوبية يعزز زخم التعافي

أظهرت بيانات مبكرة للتجارة في كوريا الجنوبية أن زخم نمو الصادرات سيستمر حتى نهاية العام، مما يزيد التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية لعام 2024.

أفاد مكتب الجمارك، اليوم الخميس، أن الصادرات ارتفعت بنسبة 13% في العشرين يوما الأولى من ديسمبر مقارنة بالعام السابق. وزادت صادرات الرقائق بنسبة 19.2%، بينما انخفضت شحنات جميع المنتجات إلى الصين بنسبة 0.4%.

يدعم التقرير، الذي يحظى بمتابعة كبيرة باعتباره مؤشراً مبكراً للتجارة العالمية، وجهة نظر صناع السياسات الكوريين بأن الصادرات ستؤدي إلى تسارع النمو الاقتصادي إلى أكثر من 2% في العام المقبل.

ظل الطلب العالمي على الرقائق، الذي يعد أمراً جوهرياً لاقتصادات كوريا الجنوبية وبعض أقرانها الإقليميين، ثابتاً، مما يدعم التعافي الاقتصادي. وبدأت أسعار أشباه الموصلات في الانتعاش بفضل الطلب المتزايد على الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات.

تعزيز صادرات التكنولوجيا الكورية

كتب الاقتصاديون في "غولدمان ساكس" بقيادة جوهون كوون في توقعاتهم للتجارة لعام 2024: "من المفترض أن يساعد الطلب الفريد المتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز صادرات التكنولوجيا من كوريا وتايوان مع آثار غير مباشرة محلية إيجابية".

كان الطلب على الرقائق هو الرائد في انتعاش الصادرات الكورية. وارتفعت شحنات أشباه الموصلات الشهر الماضي عن العام السابق للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وبدأت أسعار شرائح الذاكرة في الانخفاض. وقال مكتب الجمارك إن حصة الرقائق في إجمالي الصادرات ارتفعت إلى 17.6% في ديسمبر.

أظهرت صادرات السيارات قوة مستمرة، حيث ارتفعت بنسبة 27.7% عن العام السابق في أول 20 يوماً من ديسمبر. وزادت المنتجات النفطية 10.4%. وفي الوقت نفسه، انخفضت صادرات قطع غيار السيارات بنسبة 5.5%، كما انخفضت صادرات ملحقات الكمبيوتر بنسبة 9.5%، حسبما ذكر مكتب الجمارك.

وارتفعت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 30.2%، بينما ارتفعت الشحنات إلى فيتنام، حيث تدير شركة "سامسونغ إلكترونيكس" مصنعاً كبيراً للهواتف الذكية، بنسبة 13.8%. وقال المكتب إن الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت 16.8%. وأضافت أن إجمالي الواردات انخفض بنسبة 9.2% مع وصول الفائض التجاري إلى 1.6 مليار دولار في أول 20 يوماً من الشهر.